بقلم عواطف اسماعيل منذ سقوط النظام البائد ظلت مشكلة الاختفاء القسري التي ظهرت للعلن اول مرة في زمن حكومة الإنقاذ التي ارتكبت جرائم لم تخطر على بشر اقلها هذه المشكلة المؤلمة التي تحولت الى ظاهرة عقب سقوط اخر دكتاتور في افريقيا ... (حزن والم ) قد لا يخطر على بال الذين يختطفون المعارضين وغير المعارضين من الشوارع العامة والجامعات كمية الألم والحزن الذي يهيمن على الاسر التي تفقد ابناءها ما بين ليلة وضحاها ... وربما لا يعلمون ان الموت أهون عليهم من اختفاء اثر ابناءهم الذي يحيل ليلهم نهارا وحياتهم جحيما خصوصا وان المختطفين لا يتركون اثرا يدل على مكان تواجد المخطوف .. مايزيد من الم هذه الأسر وحزنهم ان الخاطف في اغلب الاحوال يكون جهة امنية تمعن في الايذاء والتعذيب الذي يصل في بعض الاحيان الى مرحلة القتل خارج نطاق القانون دون اي ذنب جناه المختطف .. (لا حياة لمن تنادي ) بالرغم من النداءات الكثيرة التي تم توجيهها الى وزير الداخلية والجهات المختصة الى ان المشكلة تحولت الى ظاهرة خطيرة لعدم استجابة الوزير الى تلك النداءات...