✍الطاهر إدريس اتمنى من أعماق قلبي أن يأتى اليوم الذي يتوحد فيه هذا الشعب السوداني من أقصى اليمين العريض و كذلك من أقصى الشمال المحدود عددا و الأقوى حركة في الشارع السوداني ... حتى يرتاح هذا الوطن الكبير الذي يسع كل شعوبه من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ، من هذه الفوضى السياسية العارمة المدمرة للحمة النسيج الإجتماعي و المجتمعي الإنساني السوداني والضاربة بأطنابها في كل ركن من أركان هذا الوطن ... علينا أن نقول الحق في أنفسنا أولا، الحق من أجل الوطن أولا و أخيرا... الحقيقة الماثلة أمامنا بشأن هذا الوطن هى بينة ولا تحتاج لتجميل أو أن نلوي عنق الحقيقة و ندحض الحق بالباطل.. و بالواضح ... شاء من قبلها مني أو أبى من لم يقبلها... لا خير في كل جماعات و أحزاب أقصى اليمين و لا خير البتة في كل جماعات و أحزاب الوسط ممن لا حول و لا قوة لهم و جماعات أقصى اليسار من زعماء أهل البلطجة السياسية.. ما دام الكل منهم يتخذ من مغامري العسكر في كثير من الأحيان و في حالات المواقف الكيدية ، ملجأً وملاذٍا آمنا عندما لا يستطيع أن يدفع مهر الديموقراطية وحينما يعجز في المحافظة على بقاء و إستمرارية الدول...