التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الأديبة و الشاعرة السودانية ملكة الدار محمد

 إعداد : عواطف اسماعيل 


الأدبية والشاعرة السودانية ملكة الدار محمد :

كاتبة سبقت عصرها ادبيا واجتماعيا ... 


عرفها السودانيون كأول  روائية سودانية ،  تكتب وتنشر ما تكتبه دون خوف أو وجل ،  في زمن كانت المرأة  في كل بقاع العالم تتحسس خطاها  و تحاول أن ترفع 

صوتها  ، علها تظفر بمقعد في عالم ذكوري لا يؤمن بدور المراة في اي من الساحات السياسية ، 

أو الأدبية وبالكاد الإجتماعية .

المولد و  النشأة :

ولدت الكاتبة ملكة الدار محمد صاحبة رواية (الفراغ العريض) ، التي كانت من أشهر الروايات في ذلك العصر ،  في مدينة الأبيض في إقليم كردفان عام 1920 . 

 تلقت تعليمها الإبتدائي في خلوة الشيخ إسماعيل الولي ، ثم إنتقلت إلى كلية أمدرمان  ، و بعد تخرجها بعد عامين من الدراسة  في  ١٩٣٤م ، عملت في مجال التدريس . 

بمجهودها الخاص  إستطاعت أن تتعلم اللغة الإنجليزية وتتقنها  ، من خلال تعاملها مع  المعلمات الإنجليزيات في ذلك الوقت ، حيث كان السودان يرزح تحت حكم الإستعمار البريطاني .

عازفة وملحنة : 

لم تحصر ملكة الدار موهبتها  في الكتابة بل تجاوزتها لتتعلم العزف على البيانو ، كما كانت تحب الغناء والتلحين . 

إذ وهبها الله صوتا ملائكيا إلى جانب العزف على الصفارة فضلا عن موهبتها الفذة في كتابة الشعر .

في عام ١٩٦٠م  تم ترقيتها إلى مفتشة للتعليم .

ناشطة حقوقية :

لم يقتصر نشاط ملكة الدار على كتابة الرواية والشعر والتلحين فحسب ،  بل كانت من الناشطات الأوائل في المجال الإجتماعي ، حيث كانت عضو مؤسس لجمعية الأبيض الخيرية النسائية ، وعضو في الإتحاد النسائي العام كما كانت ناشطة في مجال حقوق المرأة حيث أسهمت بدرجة كبيرة في حملات التوعية لمكافحة العادات والممارسات الإجتماعية الضارة في المجتمع السوداني كالخفاض الفرعوني ، و غيره حيث أقامت ندوات كثيرة في مدن السودان و أقاليمه المختلفة ،  لتنبيه الأسر ولفت نظرها إلى الأضرار التي تلحقها هذه العادة بالفتيات .

الفراغ العريض : 

نشرت ملكة الدار محمد الكثير من الأعمال الأدبية في المجلات والصحف اليومية ،  و قد لاقت روايتها ( الفراغ العريض ) التي قامت بنشرها في منتصف الخمسينات ، صدى واسعا وللأسف لم يتم طباعة الرواية إلا في مطلع السبعينات ، أي بعد وفاتها في السابع عشر من نوفمبر عام ١٩٦٩م  .

حاصدة الجوائز : 

حازت ملكة الدار على العديد من الجوائز ،  من ضمنها الجائزة الأولى  في مسابقة الإذاعة السودانية للقصة القصيرة التي أقيمت عام ١٩٤٧ م . 

كما فازت قصتها (متى تعودين ) بالجائزة الثانية لمسابقة القصة القصيرة التي نظمتها إذاعة ركن السودان بالقاهرة عام ١٩٦٨م .

أعمالها الأدبية :

* الفراغ العريض *  الناشر المجلس القومي لرعاية الآداب والفنون عام ١٩٧٠م .

* حكيم القرية (قصة) 

* المجنونة(قصة)

* متى تعودين (قصة)







تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهودج ( الشبرية )

إعداد : أ. ماريا عبدالله   أ.علوية كرم الله  الهودج أو الشبرية :                                        هو / هي عبارة عن منزل مترحل أوغرفة صغيرة علي ظهر الجمل"الإبل"  أو الثور أو الفيل عند الهنود . يصنع من الأقمشة القوية"السميكة" الملونة بالألوان الزاهية .ويشد علي أعواد قوية ويربط علي سرج الإبل أو الثور .  ويستخدم عند العرب الرحل مثل البقارة أو الأبالة في كردفان  (غرب السودان) ، يستخدم لحمل النساء والأطفال وكبار السن داخله لحمايتهم من تقلبات الطقس المختلفة ويوفر لهم الراحة من طول الطريق والتنقل من منطقة إلى  منطقة أخرى ، كما يستخدم في ترحيل  العروس ، و عادة ما يكون مغلق بالكامل .  وفي الماضي إستخدم في  الحرب كما حملت فيه السيدة عائشة رضي الله عنها ذكر في قصة الإفك .    يصنع الهودج  من حطب شجر الشحيط ،  يتم ربطه بجلد الإبل ، المفارع والجربان والظبا وايد القايقة والوسادة .  وتختلف تسميته عند العرب البدو يسمي المركب ا...

🎸وتريات 🎸 آلة الطمبور🎸

🔹️ إعداد  : أ. نجاة سعيد  آلة موسيقية شعبية وحدت الوجدان السوداني بأنغامها الدافئة . من بين جميع الآلات الموسيقية التي يعرفها السودانيون يبرز الطمبور كآلة وترية تمكنت ، على بساطتها، من أن تعبر عن وجدان السودانيين وتدلل على ذوق موسيقي رفيع ؛ تعكسه لقاءات الأهل والأصدقاء للإستماع لعزف الطمبور بالسلم الخماسي الذي إشتهر به موسيقيو السودان. ويعتبر الطمبور من أشهر الآلات الموسيقية الشعبية المنتشرة في السودان ، ويعتمد في صناعته على مواد من البيئة المحلية ، وإحتلت موسيقاه حيزا كبيرا من الساحة الفنية خاصة في الآونة الأخيرة . ورغم الإنطباع السائد أن مناطق شمال السودان هي مناطق إنتشار الطمبور ، إلا أننا في الواقع نجده حاضرا في كافة أنحاء البلاد بما فيها الجنوب الذي أصبح دولة قائمة بذاتها بعد إنفصاله عن شمال السودان ، الشيء الذي أعطى هذه الآلة تميزا واضحا دون الآلات الأخريات ، مما يجعلنا نراها ، أيقونة لتوحيد وجدان السودانيين بتنوعهم العرقي والثقافي والجغرافي . ​ويقول الباحث السوداني في فن الطمبور، عبد الرحمن الحسينابي ، لوكالة "سبوتنيك"، "وفقا للمعاجم العربية ترجع بدايات ...

بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت .. الشاعر و الدبلوماسي/ محمد المكي إبراهيم

إعداد أ.عواطف إسماعيل  مؤسس مجموعة الغابة و الصحراء الشاعر و الدبلوماسي محمد المكي إبراهيم بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت ... يعتبر الشاعر والدبلوماسي  / محمد المكي إبراهيم من أبرز مؤسسي مجموعة الغابة والصحراء ، التي ترمز إلى الإنتماء العروبي والأفريقي ، ويعتبر المكي أن مدرسة الغابة والصحراء تعتبر حلا لجدل الإنتساب الذي شغل السودانيين كثيرا خصوصا وأن البعض يرى أن السودان بلدا عربيا في ما يرى البعض الآخر انه بلد أفريقي . ولد الشاعر الدبلوماسي الذي غادر هذا المجال بعد صعود ثورة الإنقاذ إلى سدة الحكم ، في مدينة الأبيض بغرب السودان عام ١٩٣٩م . وتخرج في كلية القانون بجامعة الخرطوم ، ليلتحق بعد ذلك بوزارة الخارجية التي عمل بها لثلاثين عاما ، ثم تركها ليهاجر ويستقر به الحال في الولايات المتحدة الأمريكية . نال محمد المكي إبراهيم العديد من الجوائز ، أهمها وسام الآداب والفنون عام ١٩٧٧م ، كما ترجمت دواوينه إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية . وقد صدرت له أربعة دواوين شعرية هي : * (أمتي)  ١٩٦٨م * ( بعض الرحيق انا والبرتقالة أنت) عام  ١٩٧٢م   * ( يخت...