تحقيق : وصال صالح
نرتتي _ الموقع والنسيج الاجتماعي :
تقع نرتتي شرق مدينة زالنجي في وسط دارفور ، على بعد ٦٠كلم تقريبا . يمر بها الطريق القومي الذي يربطها بولايات دارفور غربا وشرقا ببقية مناطق السودان .
يبلغ عدد السكان فيها حوالي ١٢٠ ألف نسمة .
كلمة نيرتتي في الأصل (نيرتاتيو ) ، لكن اللفظ الغالب و الأعم لدى السكان هو نيرتا تي بلغة الفور ويقصد به ، الملابس النظيفة ، و ذلك لجمال و نظافة المكان وكأن العلاقة متمثلة في وجود شلال قلوال الذي يرسل نوافيره الطبيعية بشكل متواصل ، في تجديد للمكان بشكل دوري ٠.
يعتبر شلال قلوال من أهم المعالم السياحية في المنطقة .
تتميز المنطقة بالأراضي ذات الخصوبة العالية ، التي تنتج الكثير من الخضروات مثل البطاطس والكثير من الفواكه مثل البرتقال والتفاح على سبيل المثال لا الحصر .
النسيج الإجتماعى:
معظم السكان في نرتتي من قبائل الفور الشهيرة ، بجانب وجود القبائل الأخرى . غالبية الأهالى يزاولون مهنة الزراعة ، كزراعة محاصيل الذرة و الدخن والسمسم بجانب زراعة الفواكه و بعضهم يزاول مهنة الرعي .
أثرالحرب التى إندلعت في المنطقة منذ العام ٢٠٠٣م ، واضح تأثيره في إعاقة التنمية بأشكالها المختلفة و بالتالي نتج عن هذا تهجير الأهالي و نزوحهم إلى مناطق أخرى يرونها أكثر أمنا لهم .
الحرب التي كانت مفتعلة إبان العهد البائد ، كانوا يقومون بتسليح قبائل ضد قبائل أخرى ، رغم أن هذه القبائل قد تكون متصاهرة فيما بينها ، فوقع الاقتتال فيما بينهم .
كانت حرب إبادة جماعية مكتملة الأركان ، مورس فيها شتي ضروب الظلم والقهر والموت ، حيث كانت القري تضرب بطائرات بالأنتنوف و تحرق وقتلوا النساء والرجال والأطفال، حتي الماشية لم تسلم من هذه الإبادة ، و أتلفت موارد المياه ، يكاد يكون الخراب طال كل شيء .
مما أدي إلى نزوح عدد كبير من أهالى المنطقة ، صاروا يعيشون في معسكرات اللاجئين والنازحين . تخيل أن الأهالي ١٨ عاما ، يعيشون في معسكرات اللجوء التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة ، إنها الحرب و الفاقة والقهر والمذلة والتطهير العرقي ، كل هذا حدث خلال العهد البائد .
و مازال يحدث إلى يومنا هذا ، وفي ظل الحكومة المدنية التي أتت لتوقف نزيف الحرب ، و ترسي دعائم السلام المفقود .
من إفرازت الحرب ظهور جماعات متفلتة ، تهاجم الأهالي بإستمرار ، تنهب محاصيلهم وتقتل بعض الرعاة وتستولى على الأبقار والماشية .
من المشاكل الإجتماعية التى نتجت عن الحرب :
النزوح والبطالة والأمية والفاقد التربوي و إنتشار المخدرات .
إضافة إلى إنتشار السلاح بصورة كبيرة بين الأهالي ، يكاد معظمهم يحتفظون بالسلاح في بيوتهم ، و بالتالي إنتشار الجريمة .
الجرائم المنتشرة في المنطقة تتمثل في القتل و الإغتصاب ونهب الأموال و الممتلكات ومنع ملاك البساتين من جني ثمارها بالإستلاء عليها وإتلافها.
يبلغ عدد السكان فيها حوالي ١٢٠ ألف نسمة .
كلمة نيرتتي في الأصل (نيرتاتيو ) ، لكن اللفظ الغالب و الأعم لدى السكان هو نيرتا تي بلغة الفور ويقصد به ، الملابس النظيفة ، و ذلك لجمال و نظافة المكان وكأن العلاقة متمثلة في وجود شلال قلوال الذي يرسل نوافيره الطبيعية بشكل متواصل ، في تجديد للمكان بشكل دوري ٠.
يعتبر شلال قلوال من أهم المعالم السياحية في المنطقة .
تتميز المنطقة بالأراضي ذات الخصوبة العالية ، التي تنتج الكثير من الخضروات مثل البطاطس والكثير من الفواكه مثل البرتقال والتفاح على سبيل المثال لا الحصر .
النسيج الإجتماعى:
معظم السكان في نرتتي من قبائل الفور الشهيرة ، بجانب وجود القبائل الأخرى . غالبية الأهالى يزاولون مهنة الزراعة ، كزراعة محاصيل الذرة و الدخن والسمسم بجانب زراعة الفواكه و بعضهم يزاول مهنة الرعي .
أثرالحرب التى إندلعت في المنطقة منذ العام ٢٠٠٣م ، واضح تأثيره في إعاقة التنمية بأشكالها المختلفة و بالتالي نتج عن هذا تهجير الأهالي و نزوحهم إلى مناطق أخرى يرونها أكثر أمنا لهم .
الحرب التي كانت مفتعلة إبان العهد البائد ، كانوا يقومون بتسليح قبائل ضد قبائل أخرى ، رغم أن هذه القبائل قد تكون متصاهرة فيما بينها ، فوقع الاقتتال فيما بينهم .
كانت حرب إبادة جماعية مكتملة الأركان ، مورس فيها شتي ضروب الظلم والقهر والموت ، حيث كانت القري تضرب بطائرات بالأنتنوف و تحرق وقتلوا النساء والرجال والأطفال، حتي الماشية لم تسلم من هذه الإبادة ، و أتلفت موارد المياه ، يكاد يكون الخراب طال كل شيء .
مما أدي إلى نزوح عدد كبير من أهالى المنطقة ، صاروا يعيشون في معسكرات اللاجئين والنازحين . تخيل أن الأهالي ١٨ عاما ، يعيشون في معسكرات اللجوء التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة ، إنها الحرب و الفاقة والقهر والمذلة والتطهير العرقي ، كل هذا حدث خلال العهد البائد .
و مازال يحدث إلى يومنا هذا ، وفي ظل الحكومة المدنية التي أتت لتوقف نزيف الحرب ، و ترسي دعائم السلام المفقود .
من إفرازت الحرب ظهور جماعات متفلتة ، تهاجم الأهالي بإستمرار ، تنهب محاصيلهم وتقتل بعض الرعاة وتستولى على الأبقار والماشية .
من المشاكل الإجتماعية التى نتجت عن الحرب :
النزوح والبطالة والأمية والفاقد التربوي و إنتشار المخدرات .
إضافة إلى إنتشار السلاح بصورة كبيرة بين الأهالي ، يكاد معظمهم يحتفظون بالسلاح في بيوتهم ، و بالتالي إنتشار الجريمة .
الجرائم المنتشرة في المنطقة تتمثل في القتل و الإغتصاب ونهب الأموال و الممتلكات ومنع ملاك البساتين من جني ثمارها بالإستلاء عليها وإتلافها.
دور المرأة في نرتتي :
المرأة شريك أصيل في بناء المجتمع الدارفوري ، دورها المتعارف عليه قديما كان ينحصر في الزراعة وجلب مياه الشرب .
في الفترة الأخيرة ، أصبحت كل الأعباء المنزلية عليها ، وذلك نتيجة للحروب الطاحنة في المنطقة ، مما أدى إلى نزوح عدد كبير من الأهالي أو فقدانهم ، فمعظم النساء أرامل ، مما يعني تتضاعف المسؤوليات عليهن .
تلجأ المرأة للعمل سواء كانت أعمال هامشية مثل بيع الشاي أو العمل داخل المنازل كخادمات .
أو الأعمال الشاقة مثل حفر الأرض وبناء المنازل والزراعة .
إعتصام نرتتي :
بالرغم من نجاح ثورة ديسمبر المجيدة ، التي جاءت لتخلص البلاد من القهر والظلم و الإقتتال الذى طال العباد ، بشكل عام ومناطق دارفور والنيل الأزرق بشكل خاص .
إلا أن القهر والظلم والموت الممنهج ما زال يمارس في غربنا الحبيب ضد المدنيين العزل .
طفح الكيل علي المواطن المغلوب على أمره ، عندها تعالت الأصوات لرفض كل الممارسات الوحشية التي تتزايد يوما بعد يوم ، في نية واضحة لعرقلة عملية السلام في المنطقة.
من هنا جاء إعتصام نيرتتي في ال ٣٠ من يونيو المنصرم ، لتحقيق دعائم السلام المستدام ، لإنهاء معاناة المواطن حتي يتسني له الإستفادة من موارد المنطقة السياحية والزراعية و المعدنية . و بالتالي تحسين حياته و إستقراره .
تتمثل أهداف الإعتصام في :
١/ تأمين المنطقة من العصابات المجهولة التي تزعزع أمن إنسان نرتتي .
٢/ إقالة عدد من العناصر الأمنية بعينهم .
٣/ إيقاف الدراجات النارية (المواتر ) في كل أرجاء منطقة نيرتتي .
٤/ حماية الموسم الزراعي .
٥/ إسترداد كل المواشي التي تم نهبها بواسطة المليشيات المسلحة.
٦/ فتح المسارات والسواني لتجاوز الاحتكاك بين المزارعين والرعاة .
مبادرة نيرتتي توضح مدى التلاحم الشعبي بين المواطنين ، لبناء دولة المواطنة التي تحقق أهداف الثورة التي قام بها الثوار والكنداكات
مثل تلك المبادرات والزيارات التبادلية تترك أثر طيب في النفوس ، وترقع رقاع الفرقة والشتات بين أبناء الوطن الواعد ، حتي يتشافى من تلك الضغائن والجراحات طويلة الأمد .
من هنا نخلص إلى أن إعتصام نرتتي ، رسالة واضحة
إلي الحكومة المدنية الحالية ، مفادها أن إنسان نرتتي طفح به الكيل ، كفي حربا و إقتتالا ودمارا وتهميشا ، إنه يريد سلاما حقيقيا على أرض الواقع .
في الفترة الأخيرة ، أصبحت كل الأعباء المنزلية عليها ، وذلك نتيجة للحروب الطاحنة في المنطقة ، مما أدى إلى نزوح عدد كبير من الأهالي أو فقدانهم ، فمعظم النساء أرامل ، مما يعني تتضاعف المسؤوليات عليهن .
تلجأ المرأة للعمل سواء كانت أعمال هامشية مثل بيع الشاي أو العمل داخل المنازل كخادمات .
أو الأعمال الشاقة مثل حفر الأرض وبناء المنازل والزراعة .
إعتصام نرتتي :
بالرغم من نجاح ثورة ديسمبر المجيدة ، التي جاءت لتخلص البلاد من القهر والظلم و الإقتتال الذى طال العباد ، بشكل عام ومناطق دارفور والنيل الأزرق بشكل خاص .
إلا أن القهر والظلم والموت الممنهج ما زال يمارس في غربنا الحبيب ضد المدنيين العزل .
طفح الكيل علي المواطن المغلوب على أمره ، عندها تعالت الأصوات لرفض كل الممارسات الوحشية التي تتزايد يوما بعد يوم ، في نية واضحة لعرقلة عملية السلام في المنطقة.
من هنا جاء إعتصام نيرتتي في ال ٣٠ من يونيو المنصرم ، لتحقيق دعائم السلام المستدام ، لإنهاء معاناة المواطن حتي يتسني له الإستفادة من موارد المنطقة السياحية والزراعية و المعدنية . و بالتالي تحسين حياته و إستقراره .
تتمثل أهداف الإعتصام في :
١/ تأمين المنطقة من العصابات المجهولة التي تزعزع أمن إنسان نرتتي .
٢/ إقالة عدد من العناصر الأمنية بعينهم .
٣/ إيقاف الدراجات النارية (المواتر ) في كل أرجاء منطقة نيرتتي .
٤/ حماية الموسم الزراعي .
٥/ إسترداد كل المواشي التي تم نهبها بواسطة المليشيات المسلحة.
٦/ فتح المسارات والسواني لتجاوز الاحتكاك بين المزارعين والرعاة .
مبادرة نيرتتي توضح مدى التلاحم الشعبي بين المواطنين ، لبناء دولة المواطنة التي تحقق أهداف الثورة التي قام بها الثوار والكنداكات
مثل تلك المبادرات والزيارات التبادلية تترك أثر طيب في النفوس ، وترقع رقاع الفرقة والشتات بين أبناء الوطن الواعد ، حتي يتشافى من تلك الضغائن والجراحات طويلة الأمد .
من هنا نخلص إلى أن إعتصام نرتتي ، رسالة واضحة
إلي الحكومة المدنية الحالية ، مفادها أن إنسان نرتتي طفح به الكيل ، كفي حربا و إقتتالا ودمارا وتهميشا ، إنه يريد سلاما حقيقيا على أرض الواقع .
https://youtu.be/N4noyDVM2YM
تعليقات
إرسال تعليق