تولي المرأة السودانية مناصب قيادية ليست بالأمر الجديد . فقد سبق تولي الكنداكتين آمنة و آمال منصب الوالي، سبقه العديد من الأنجازات النسائية . بدأتها الكنداكة النوبية الملكة أماني ريناس ، تلتها كنداكات أخريات في العصر الحديث ، حيث تولت الأستاذة إحسان فخري في الستينات منصب أول قاضية على مستوى الوطن العربي والافريقي . كما كانت الدكتورة خالدة زاهر أول طبيبة والدكتورة فاطمة عبدالمحمود أول وزيرة رعاية إجتماعية في زمن الرئيس الأسبق جعفر نميري .
ما يستدعي الإندهاش أن جميع الإنجازات النسائية السابقة ، كانت سابقة لعمرها ورغم ذلك لم تواجه أي معارضة أو تنمر كما نشهد ونسمع هذه الأيام .
لم يتوانى بعض الرجال الرافضين لتعين المرأة كوالية ، من صب جام غضبهم على القرار ، كما هاجموا السيدتين هجوما عنيفاً ،
ليس له اي مبرر ، سوى أن المجتمع الذكوري الذي يسيطر على المشهد السياسي يرفض بعضه أن تتولى أمره إمرأة .
وبالرغم من السيل الجارف من التنمر الإلكتروني، بيد أن السيدتين ماضيتين في طريقهما لتولي الولايتين ، شاء من شاء وأبى من أبى .
أ.عواطف إسماعيل
تعليقات
إرسال تعليق