إعداد / الطبيبة خلود الزكواني/ سلطنة عمان .
الذبحة الصدرية أو خناق الصدر هو ألم في
الصدر أو الشعور بعدم الارتياح و عادة ما يصفه المريض بأنه شعور أشبه بالضغط على
الصدر أو الثقل أو ربما حرقة و الشعور الوشيك بالموت؛ الناجم عن انسداد في الشريان
التاجي المسؤول عن تغذية و تروية عضلة القلب مما يؤدي إلى نقص كمية الأوكسجين التي
تحتاجها الخلايا فيحدث ما يسمى بالإقفار(موت الخلايا) وهذا هو السبب الرئيسي للشعور
بالألم. إلا أن هناك أسباب أخرى متعددة لآلام الصدر والتي قد تشبه في خصائصها
الذبحة الصدرية لذلك يجب عدم إهمالها و
زيارة الطبيب فورا. ومن المهم معرفة عوامل الخطر التي يمكن بدورها أن تزيد من خطر
الإصابة بمرض الشريان التاجي والذبحة الصدرية كالتدخين و داء السكري و ارتفاع ضغط
الدم و ارتفاع الكوليسترول و الدهون الثلاثية في الدم و وجود تاريخ عائلي للإصابة
بمرض قلبي و التقدم في العمر و السمنة و الضغط النفسي. وعادة ما يصاحب الذبحة
أعراض أخرى كألم يمتد إلى
ما وراء الصدر نحو الكتف أو الذراع أو حتى الأسنان والفك ،َإضافة إلى الشعور بالغثيان و القيء و ألم يمتد في الجزء العلوي من البطن والشعور بالإعياء
و ضيق التنفس و التعرق الشديد. و من الضروري معرفة أنواع الذبحة الصدرية و التفريق
بينهما. حيث أنه يوجد نوعان أساسيان للذبحة الصدرية و هما: الذبحة الصدرية
المستقرة و الغير مستقرة. في النوع الأول تسمى بالذبحة الصدرية المستقرة أو
بالثابتة أو بالذبحة المتعلقة بالجهد و تحدث عندما يعمل القلب بجهد أكبر بسبب نشاط
بدني كالرياضة أو صعود السلالم. ويستمر الألم لمدة قصيرة و يختفي بعد الراحة أو
بعد تناول الأدوية المعالجة للذبحة (كالنيتروجليسرن)، أما النوع الثاني فهي الذبحة
الغير مستقرة و سميت بهذا لأنها تحدث في أي وقت و ليست مرتبطة بالمجهود البدني و
يمكن أن تحدث حتى في فترة الراحة و يستمر الألم فيها لفترة أطول و قد لا يتوقف عند تناول الأدوية أو عند أخذ
قسط من الراحة و عادة ما تكون أكثر خطورة من النوع الأول. لتشخيص الذبحة يقوم
الطبيب عادة بسؤال المريض بدقة عالية عن الأعراض التي يعاني
منها وعن أي عوامل خطر، بما في ذلك ما إذا كان لديه تاريخ عائلي مع مرض القلب و من
ثم يقوم بفحصه سريريا و القيام ببعض الفحوصات التي بدورها تساعده على التشخيص مثل
تخطيط القلب و اختبار الإجهاد و اختبار الدم الذي يظهر مستوى أنزيمات القلب و
تصوير الصدر بالأشعة السينية و صورة للشريان التاجي. وبعدما يتأكد الطبيب من صحة التشخيص يجب أن يبدأ فورا بإسعاف المريض و
علاجه و ذلك عن طريق تزويده بالأكسجين و حقنه بمسكن و استخدام النترات و الأسبرين
في علاج الذبحة. و تبقى متابعة المريض من أهم خطوات رحلة العلاج وتقديم النصائح لتغيير نمط حياته و الالتزام بالعلاج الدوائي منعا
لحدوث نوبة أخرى. و أخيرا درهم حرص و وقاية خير من قنطار علاج.
من أكثر أنواع الذبحة الصدرية شيوعا هي الذبحة المستقرة التي تحدث عند بذل مجهود بدني ، قد لا تستمر لفترات قصيرة .
ردحذفتكون طبيعة الألم في كل مرة مشابهة للمرات السابقة ، يختفي الألم بإستخدام الدواء الخاص بأعراض الذبحة .
معلومات كافية و وافية ، جزاك الله خيرا دكتورة خلود 🤲🏻💐
ردحذف