التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الهودج ( الشبرية )



إعداد :
أ. ماريا عبدالله 
 أ.علوية كرم الله 

الهودج أو الشبرية :
                                       هو / هي عبارة عن منزل مترحل أوغرفة صغيرة علي ظهر الجمل"الإبل"  أو الثور أو الفيل عند الهنود . يصنع من الأقمشة القوية"السميكة" الملونة بالألوان الزاهية .ويشد علي أعواد قوية ويربط علي سرج الإبل أو الثور . 
ويستخدم عند العرب الرحل مثل البقارة أو الأبالة في كردفان  (غرب السودان) ، يستخدم لحمل النساء والأطفال وكبار السن داخله لحمايتهم من تقلبات الطقس المختلفة ويوفر لهم الراحة من طول الطريق والتنقل من منطقة إلى  منطقة أخرى ، كما يستخدم في ترحيل  العروس ، و عادة ما يكون مغلق بالكامل .
 وفي الماضي إستخدم في  الحرب كما حملت فيه السيدة عائشة رضي الله عنها ذكر في قصة الإفك .    يصنع الهودج  من حطب شجر الشحيط ،  يتم ربطه بجلد الإبل ، المفارع والجربان والظبا وايد القايقة والوسادة .
 وتختلف تسميته عند العرب البدو يسمي المركب اوالظعن ، أو العطفة أو العمارية والجحافل وفي كردفان يسمي الهودج .
                وبالرغم من التطور والحداثة عند البدو إلا أن الهودج أو الشبرية لايزال أحد أدوات التنقل في البادية فهو يعتبر فلكلور  سوداني خالص .

فوائد الهودج للرحالة : 

- يسير العرب لمسافات بعيدة من مكان إلى مكان آخر  بحثا عن العشب والماء والكلأ لمواشيهم .
- قد تكون فترة المسير يوم ثم يضعوا رحالهم لمدة يوم أ و يومين ،  ثم تستأنف الرحلة  مرة أخرى  ، إذا كان المكان الذي حطوا رحالهم فيه غير ملائم  للإقامة فيه .
- يوجد داخل الهودج أدوات المطبخ بالكامل  والطعام الذي يكفيهم لمدة ثلاثة شهور  فأكثر ، كما يوجد سرير العرب الكبير الذي يستخدم عند الخلود للنوم  .
كما يوجد  هباب (عنقريب ) غالبا يستخدم  للضيوف ويوضع تحت الشجرة .
ويوجد أيضا داخل الهودج( الجراب والخمام والعمرة)
- قد يكون وقت النزول في المساء ،  أو في الصباح الباكر  ، حيث يتحرك الرعاة بالمواشي وتسمى هذه (بالسربة)  ، ويتناولون فيها اللبن( الرايب) والشاي بالحليب الخالص   بدون أي  إضافة ماء .
و تصنع  النسية أيضا  من  الروب وتشرب كالعصير .
عند الظهيرة يعود الرعاة  لينالوا قسطا من  الراحة ثم يعاودون الرعي  مرة أخرى للرعى  حتى تشبع   البهائم . 
من الوجبات التي تصنع سريعا 
 وجبة التكارو ، أم لبنين ، وأم دافونة وملاح اللبن كل هذا الطعام يتم صناعته من الدخن ممزوجا بالسمن .








تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

🎸وتريات 🎸 آلة الطمبور🎸

🔹️ إعداد  : أ. نجاة سعيد  آلة موسيقية شعبية وحدت الوجدان السوداني بأنغامها الدافئة . من بين جميع الآلات الموسيقية التي يعرفها السودانيون يبرز الطمبور كآلة وترية تمكنت ، على بساطتها، من أن تعبر عن وجدان السودانيين وتدلل على ذوق موسيقي رفيع ؛ تعكسه لقاءات الأهل والأصدقاء للإستماع لعزف الطمبور بالسلم الخماسي الذي إشتهر به موسيقيو السودان. ويعتبر الطمبور من أشهر الآلات الموسيقية الشعبية المنتشرة في السودان ، ويعتمد في صناعته على مواد من البيئة المحلية ، وإحتلت موسيقاه حيزا كبيرا من الساحة الفنية خاصة في الآونة الأخيرة . ورغم الإنطباع السائد أن مناطق شمال السودان هي مناطق إنتشار الطمبور ، إلا أننا في الواقع نجده حاضرا في كافة أنحاء البلاد بما فيها الجنوب الذي أصبح دولة قائمة بذاتها بعد إنفصاله عن شمال السودان ، الشيء الذي أعطى هذه الآلة تميزا واضحا دون الآلات الأخريات ، مما يجعلنا نراها ، أيقونة لتوحيد وجدان السودانيين بتنوعهم العرقي والثقافي والجغرافي . ​ويقول الباحث السوداني في فن الطمبور، عبد الرحمن الحسينابي ، لوكالة "سبوتنيك"، "وفقا للمعاجم العربية ترجع بدايات ...

بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت .. الشاعر و الدبلوماسي/ محمد المكي إبراهيم

إعداد أ.عواطف إسماعيل  مؤسس مجموعة الغابة و الصحراء الشاعر و الدبلوماسي محمد المكي إبراهيم بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت ... يعتبر الشاعر والدبلوماسي  / محمد المكي إبراهيم من أبرز مؤسسي مجموعة الغابة والصحراء ، التي ترمز إلى الإنتماء العروبي والأفريقي ، ويعتبر المكي أن مدرسة الغابة والصحراء تعتبر حلا لجدل الإنتساب الذي شغل السودانيين كثيرا خصوصا وأن البعض يرى أن السودان بلدا عربيا في ما يرى البعض الآخر انه بلد أفريقي . ولد الشاعر الدبلوماسي الذي غادر هذا المجال بعد صعود ثورة الإنقاذ إلى سدة الحكم ، في مدينة الأبيض بغرب السودان عام ١٩٣٩م . وتخرج في كلية القانون بجامعة الخرطوم ، ليلتحق بعد ذلك بوزارة الخارجية التي عمل بها لثلاثين عاما ، ثم تركها ليهاجر ويستقر به الحال في الولايات المتحدة الأمريكية . نال محمد المكي إبراهيم العديد من الجوائز ، أهمها وسام الآداب والفنون عام ١٩٧٧م ، كما ترجمت دواوينه إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية . وقد صدرت له أربعة دواوين شعرية هي : * (أمتي)  ١٩٦٨م * ( بعض الرحيق انا والبرتقالة أنت) عام  ١٩٧٢م   * ( يخت...