التخطي إلى المحتوى الرئيسي

العقل الباطن 🔸️ حقائق و أسرار 🔸️

 

🔹️إعداد : أ .سيف الدين  إبراهيم 

مصطلح العقل الباطن🔸️

The subconscious mind
اللاوعي أو اللاشعور The unconscious
من المواضيع التي شغلت حيزآ لدي علماء النفس لما إرتبط بها من سلوكيات تصدر عن الأشخاص مابين الإيجابية والسلبية وربما السلبية المفرطه ، فبعض هذه السلوكيات يعيه الفرد والبعض الآخر بمنأى عن الوعي .

فعادة مايعمل العقل الباطن على حين غرة ، من غياب العقل الواعي وقد يظهر العقل الباطن في حالات مثل لحظة الإفاقة من التخدير بعد إجراء العمليات الجراحية . فبعض الأشخاص قد يذكرون حقائق كانوا يخفونها قبلا في اللاشعور خصوصآ إن كانت من الذكريات المؤلمة أو المخزية بالنسبة للفرد، ولا يحب أن يطلع علها أحد ، و ليس بالضرورة أن تكون كلها حقائق فقد تكون مجرد أمنيات أو خواطر ، تمناها الشخص وإستغرت في عقله الباطن . لذلك يجب ألايرافق المرضي إلا من يختارون هم ، ويستأمنونهم على أسرارهم.

ومن المواقف التي يطفو فيها العقل الباطن لحظات السُكر لقول الشاعر :

لماشربت الخمر ودب دبيبها إلي
موطن الأسرار قلت لها قفي

فمعظم من يتعاطون الخمور والمسكرات عرضة للتفوه بأسرارهم ، خصوصآ متعاطي الشربوت فهم أقل مناعة .

وكذلك قد يظهر ما يخفيه العقل الباطن عند زلات اللسان ، فبعض الأزواج قد ينادون زوجاتهم بأسماء عشيقاتهن على حين غفلة ، أو ذكر إسم زوجة أخرى تزوجها في السر بالنسبة للمجتمع المسلم .

وكذلك في لحظات الغضب فدائما ماتكون عبارات الشخص الغاضب حقيقية .

إذا أردت معرفة مابداخل الشخص أغضبه ، وإن أردت إغضابه جوعه ، فالرجل الجوعان رجل غضبان the hungry man is angry man ،
وكذلك يمكن للعقل الباطن أن يظهر أثناء النوم .

مماسبق نجد أن العقل الباطن عبارة عن مستودع أسرار وبمثابة الصندوق الأسود للفرد يحوي ذكريات قد ترجع جذورها لطفولته .
أحيانا لانملك الأسباب الحقيقية لكراهيتنا للبعض أو النفور منهم ، لأسباب تجعلنا نعيد التفكير بالتسمية
نحن أوعي ام عقلنا الباطن ؟!
فكثيرآ من الحدث يصدق رغم بعده عن المنطق .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأزياء الشعبية السودانية - الزي الرجالي

بقلم / سناءحامد إلياس  تختلف أشكال الزي الرجالي   بإختلاف الأقاليم و المناطق داخل السودان و لكن حديثنا سيكون عن الزي المتداول على أوسع نطاق .                     ( الجلابية  ) تصنع من القماش و هي فضفاضة ذات أكمام واسعة و ذلك لدخول الهواء و التبريد و جيوب على الجانبين و ذات فتحة أمامية و تغطي كامل الجسم بقامة الرجل . تتشابه في كثير من أقاليم السودان و أيضآ الغالب الأعم فيها اللون الأبيض قديما و قماشها قطني . فالسودان كما هو معروف يقع في منطقة حارة تحتاج إرتداء الأزياء القطنية التي تناسب هذه الأجواء . و هناك نوع آخر من الجلاليب  تثبت عليه الجيوب أعلى الصدر و الظهر ، و تبدو الجهتان الأمام  والخلف بنفس  الشكل ، و لهذا حكمة فعندما ينادى للنفير الذي يستوجب سرعة الإستجابة  فيرتديها الرجل بسرعة لتلبية النداء و يكون وضعها صحيحا . و هناك لباس آخر هو :                   (العلى الله) و هي عبارة عن قميص أقصر من الجلابية ،   ومعه سروال يصل إلي أخمص ...

قصة أغنية.. عشرة الأيام

 إعداد/ وصال صالح  تعتبر أغنية (عشرة الأيام) من روائع الغناء السوداني الحديث ومن أجمل الألحان التي قدمها العملاق عثمان حسين مع رفيق دربه الشاعر الفذ عوض أحمد خليفة.. خطوبة شاعر ولعشرة الأيام تحديداً قصص وحكاوي سردها فيما مضى الراحل عوض أحمد خليفة، إلا أن النواة الحسية والمعنوية لميلاد (عشرة الأيام) كانت خطوبة شاعرها من إحدى حسناوات أمدرمان التي أعجب بها إيما إعجاب، وبعد أن تقدم أهل وذوو الشاعر بالخطوبة لتلك الملهمة تم القبول والتوافق بين الأسرتين، إلا أن هنالك مستجدات طفت على السطح وهي سفر خليفة لأوروبا في بعثة عسكرية تأهيلية وقتها أحس أهل المخطوبة بأن ذلك المشروع سيأخذ وقتاً طويلاً يحسب من عمر الفتاة، وبعدها ساقت المقادير الموضوع برمته إلى هاوية الفشل والضياع حتى تقدم أحد أقرباء الفتاة وتمت الخطوبة ومن ثم الزواج وكل ذلك وعوض بأوروبا لذلك قال في بعض أبيات القصيدة (ليه فجأة دون أسباب ومن غير عتاب أو لوم – اخترت غيري صحاب وأصبحت قاسي ظلوم).. ترجمة (لايف) الأغنية كانت بمثابة شاهد إثبات على حساسية عوض الشاعرية العالية وإمكاناته الفنية المهولة فقد كتب الأغنية ولحنها وغناها وهو...

مرثية الشاعر /صلاح أحمد إبراهيم في صديقه الروائي / علي المك

معد المحتوى  / أ.عواطف إسماعيل/ لندن  الشاعر / صلاح أحمد إبراهيم  الشاعر الدبلوماسي صلاح أحمد إبراهيم ينعي صديقه   وصنو روحه البرفسور الروائي القاص والناقد علي المك  ولد علي محمد علي المك في مدينة أم درمان في ١٢ فبراير من عام ١٩٣٧م وتوفي في مدينة نيومكسيكو . تخرج في كلية الآداب جامعة الخرطوم وحصل على الدراسات العليا في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية . الروائي/ علي المك  في هذه القصيدة  نعى فيها البروفسور صلاح أحمد  إبراهيم صديقه علي المك من ديوان (نحن والردي) مدينته الآدمية مجبولة من تراب يتنطس أسرارها واثب العين منتبه  الأذنين يحدث أخبارها هل يرى عاشق مدن في الحبيب أي عيب؟ مدينته البدوية مجبولة من تراب ولا تبلغ المدن العسجدية مقدارها تتباهى على ناطحات  السحاب بحي سما أصله لركاب فاح شذى من "على" حين غاب جرت وهي حافية، في  المصاب تهيل الرماد على رأسها  باليدين تنادي على الناس:  وآحسرتا ويب لي   ويب لي  فقدنا الأديب، فقدنا النجيب، فقدنا اللبيب، فقدنا "على" فقدنا الذي كان زين  المجالس، ز...