🔹️إعداد : أ. نجاة سعيد
ما هي الأسباب والخسائر التى ترتبت عليها فيضانات ٢٠٢٠ م
فيضان نهر النيل هذا العام والذي وصفه الكثيرين بأنه فاق فيضان عام ١٩٤٦م ، و ذلك نتيجة للخسائر التي فاقت خسائر عام ٤٦ أو مايعرف بمجاعة سنة ستة ، و ذلك لأنه أخذ معه كل ما في طريقه من زرع وضرع وعمت المجاعة .
الذي حدث هذا العام من خسائر ، تقترب من خسائر فيضان ٤٦ إلا أنه لم يصل لمرحلته ، من حيث كمية المياه ولكن من ناحية حجم الخسائر يبدو الأمر متشابه .
الأسباب الطبيعية لفيضان النيل2020
1/زيادة كمية الأمطار والسيول
وتعود لآثار كورونا على البيئة ، فنتيجة لوقف الصناعات التي قللت من تلوث الهواء ، والمشكلات الناجمة عنه كالإحتباس الحراري ، وتفكك طبقة الأوزون والغازات المنبعثة من الطائرات التي أدت بدورها إلي التغير المناخي كل هذة الاسباب البشرية إنتهت بسبب أثر طبيعي ، هو تفشي وباء الكورونا الذي أدى إلي توقف الممارسات الحياتية .
وكانت النتيجة أن عادت الأرض بكر كالسابق وعادت العبارة البيئية التي كنا نطلقها أننا نخاف على الإنسان من البيئة ، إذ كانت شرسة أمطار وسيول وعادت النباتات والحيوانات التي أصبحت نادرة الظهور ، هذا السبب أدى الي زيادة الأمطار في العالم وعلى الأخص في الهضبة الاثيوبية التي تمتاز بالأمطار الموسمية ، ففاض كل من نهر السوباط والأزرق والأتبرا عن معدلها في السنوات الأخيرة ، كما زادت كمية مياه أنهار هضبة البحيرات مما أدي لزيادة مياه بحر الجبل وهطلت بغزارة مصاحبة للسيول في جنوب غرب السودان . ففاض كل من بحري العرب والغزال مما أدي لزيادة مياه النيل الأبيض مسبب الفيضان من النهرين .
٢/ العامل البشري
إن نهر النيل تعرض لإقتطاع ضفافه في عدة أماكن ، وخاصة الخرطوم مما أدي لضيق مجري النهر .
أضف إلي ذلك تحويل كل مناطق الخيران الموسمية ومجاري السيول التي كانت تمتلئ عند الفيضان إلي مناطق سكنية وظهر هذا جليا في غرق تلك المناطق فإختفت قرى بكاملها لأنها في مجرى السيل .
عامل ثاني يتمثل في البنيان الشاهق الغير مرشد ، والمبالغ فيه في العاصمة المثلثة أدي للضغط علي طبقة سيال التي أدت بدورها على ضغط طبقة سيما المرنة التي توجد تحتها مما أدي لتحركها لترتفع في مجري النهر ، المنطقة التي لم يطالها الضغط فارتفع القاع عما كان عليه وأصبح يستوعب مياه أقل من السابق .
كل هذة الأسباب مجتمعة أدت إلى أن تخرج مياه النهر من المجري قاصدة الخيران الموسمية المنحدرة والمنخفضة، فاعترضها البنيان فأحاطت به مسببة الخسائر الفادحة التي لحقت بالبلاد .
ولا مكان للإدعاء بإن سد النهضة هو السبب . فعام ٤٦ لم يكن هناك سد النهضة ولكن كانت منافذ النهر مفتوحة، و إتساع مجراه قللت من إرتفاع المناسيب وقتها ، ورغم ذلك سببت الخسائر التي نعرفها كلنا .
تعليقات
إرسال تعليق