إعداد الطبيبة: عبير السناني _ مسقط
تعتلي جائحة فيروس كورونا قمة الأزمات العالميه التي شهدها العالم في القرن الحادي و العشرين بشكل عالمي أجمع .
فمنذ شهر ديسمبر من عام ٢٠١٩ تم الإعلان عن أول إصابة من فيروس كورونا ، وبين إتهامات الولايات المتحدة الأمريكية للصين أنها أخفت حقائق مرتبطة بهذا الوباء وبين إنتشاره بشكل سريع في الولايات المتحده الأمريكية من الشرق والدول المجاوره والصين من الغرب .
الي إن أعلنت منظمة الصحة العالمية رسميًا في 30 يناير من العام 2020 أن تفشي الفيروس يُشكل حالة طوارئ صحية عامة تبعث على القلق الدولي ، وأكدت تحول الفاشية إلى جائحة يوم 11 مارس .
في حين بدأت الدراسات والأبحاث في المختبرات على معرفة ما هو هذا الفيروس ؟
وكيف يتم إضعافه ؟
وكيف ينتقل ؟
توصلوا إلى الآتي :
١.فيروس صغير لا يُرى بالعين المجردة وإنما بالمجاهر الالكترونيه الدقيقة .
٢.ينتقل عن طريق رذاذ العطس المنتشر ع الأسطح وتتفاوت مدة مكوثه على تلك الأسطح تبعاً لنوع الأسطح .
٣.أما الأعراض فهى مختلفه ومتباينة ومتفاوتة ،هذا الفيروس يصيب الصغير والكبير بأعراض مختلفة (حمى ، آلام عظام ، صداع ، عطس ، كحة...الخ) إلي أعراض شديده كصعوبة التنفس والإحتياج الي التدخل الطبي كأجهزة التنفس لمساعدتهم للتنفس إلي فشل الإنعاش الرئوي والتدخل العلاجي ثم الوفاة وهذا ما يعرف ب ( المتلازمة التنفسية الحاده الشديدة ) .
٤.تشمل التوصيات الوقائية غسل اليدين ، ،وتغطية الفم عند السعال ، و المحافظة على مسافة كافية بين الأفراد ، و إرتداء أقنعة الوجه الطبية (الكمامات) في الأماكن العامة ، ومراقبة الأشخاص المُشتبه بإصابتهم مع عزلهم ذاتيًا .
شهد المجتمع الطبي ضغطاً نفسياً ومهنياً لإستقبال أعداد كبيرة من المصابين و المشتبه بهم . أما الصحة بشكل عالمي واسع شهد صعوبة في توفير ما ينبغي توفيره لهذي الحالات
فشكل ضغطاً إقتصاديا وتحولت في الكثير من الدول الي أزمةز إقتصادية أثرت على البنية التحتية للدول بشكل كامل .
أنشأت الصين و أكسفورد وغيرها من الدول التحصين ولكن لا زال تحت التجربة ، ولم يعلن عنه بمصالحيته من المنظمه العالميه الصحية يونسيف لذالك إلي الآن لا زال يشكل تأثيرا واضحا في كل الدول .
إلي متى ؟ سيكون الوقت كفيل بهذا أم التحصين سيحل الأزمة ؟
تسأولات كثيرة ليس لها جواب قطعي حتي الآن .
تأثير فيروس 'كورونا' على الإقتصاد العالمي :
تسبب تفشي وباء الكورونا في خسائر إقتصادية عالمية قدرت الـ 50 مليار دولار، في حين تشير تقديرات أخرى إلى أن الاقتصاد العالمي معرض لخسارة أكثر من 2 ترليون دولار.
إنعكس إنتشار الفيروس على النمو الاقتصادي والطلب العالمي على النفط ، بل أن انتشار هذا الوباء أثر بالسلب على معنويات المستثمرين ، وهو ما دفع الكثير منهم إلى التوجه نحو الأصول الآمنة على غرار الذهب، والتي ينظر إليها كملاذ آمن للتحوط في أوقات الأزمات.
شهدت أسواق الأسهم والبضائع في الصين تراجعاً ملحوظاً منذ الإعلان عن إنتشار فيروس كورونا (كوفيد19) في الصين ، كما امتد أثر هذا الفيروس إلى الأسواق الآسيوية والأمريكية ، على حد سواء ، إذ أدى انتشار الفيروس الي تقييد حركة السفر والتجارة بين البلدان، وزاد الإنفاق على العملية الاحترازية للحد من
إنتشاره .
وتم إغلاق العديد من المصانع الصينية، اضافة الي تأثر العديد من الأسواق الناشئة وبالأخص الأسواق الآسيوية بشكل كبير نتيجة لانتشار هذا الفيروس ، ويوجد دراسة تحليلية تقول: أن الصدمة التي تتسبب بها كورونا ستؤدي إلى ركود في بعض الدول وستخفض النمو السنوي العالمي هذا العام إلى أقل من 2.5% ، وفي أسوأ السيناريوهات قد نشهد عجزاً في الدخل العالمي بقيمة 2 تريليون دولار ، داعية إلى وضع سياسات منسقة لتجنب الإنهيار في الإقتصاد العالمي .
قال ريتشارد كوزيلرايت رئيس قسم العولمة والاستراتيجيات التنموية بالأونكتاد في مؤتمر صحفي التي عقد في في جنيف، إن ما يحدث للإقتصاد العالمي لم يكن يتوقعه أحد ، لافتاً إلى أن إنهيار سعر النفط أصبح العامل المساهم للشعور بالذعر وعدم الراحة، ولهذا السبب من الصعب التنبؤ بحركة الأسواق، هذه الحركة تشير إلى عالم شديد القلق ، وهذه الدرجة من القلق تتجاوز المخاوف الصحية وهي خطيرة ومثيرة للقلق ، ولكن التداعيات الإقتصادية تتسبب بقلق كبير .
إن فقدان ثقة المستهلك والمستثمر هي أكثر النتائج المباشرة لإنتشار العدوى ، إلا أن الدراسة أكدت أن مزيجاً من إنخفاض أسعار الأصول وضعف الطلب الكلي وتزايد أزمة الديون وتفاقم توزيع الدخل كل ذلك يمكن أن يؤدي إلى دوامة من التراجع تجعل من الوضع أكثر سوءاً .
ومن أجل تدارك هذه المخاوف ، فإنه يجب على الحكومات أن تنفق في هذه المرحلة للحيلولة دون وقوع انهيار قد يُحدث أضراراً أكبر من تلك المتوقعة أن تحدث خلال هذا العام، أما في أوروبا التي شهدت دولها تراجعاً في الاقتصاد في أواخر 2019، فمن المتوقع أن يسود التراجع خلال الأشهر المقبلة.
تعليقات
إرسال تعليق