✍أ.عواطف إسماعيل
منذ أن إجتاح وباء الكورونا العالم من أقصاه الى أدناه دخلت الدول العظمى في(فتيل) كما يقول البعض ، أما دول العالم الثالث والسودان نموذجا ، فقد أنكرت وجود المرض رغم قلة حيلتها وشح إمكانياتها وقد ظهر ذلك جليا من خلال تصريحات بعض الكتاب في وسائل الإعلام أو التواصل الإجتماعي ما دفع أغلب الناس إلى عدم الإهتمام بالإحتياطات المطلوبة ، كالتباعد الإجتماعي و إرتداء الكمامة و إستخدام المنظفات والمطهرات بصورة راتبة .
وبالرغم من إرتفاع عدد الوفيات في الموجة الأولى إلى حد غير مسبوق في الكثير من الدول الأوربية ، إلا أن أغلب أفراد المجتمع أظهروا نوعا من عدم المبالاة و الإصرار على الإستماع إلى الأصوات التي تدعي أن الكورونا حجة سياسية اخترعها البعض لصرف النظر عن الأزمة الإقتصادية، ما أسفر في نهاية الأمر إلى خروج الأمر عن السيطرة وتفشي المرض بصورة جنونية أدت إلى عجز الحكومة التي كانت تطالب الناس بالبقاء في بيوتهم حتى تمر العاصفة بسلام .. الى التفكير في إعلان حالة الطواريء للحد من أعداد الإصابات والوفيات التي إمتدت الى أسر بأكملها.
بناء على ما سبق فالكورونا ليست مجرد جائحة بل كارثة
تقضي على الأخضر واليابس ، وتغرق المجتمع في دوامة من الحزن والألم على أحباء كانوا حتى وقت قريب ملء السمع والبصر .
تعليقات
إرسال تعليق