🔹️إعداد / الطبيبة : ريم المداولي 🔹️
القلق هو عاطفة أهم مكوناتها مشاعر التوتر والأفكار المقلقة والتغيرات الجسدية مثل إرتفاع ضغط الدم . عادة ما يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من إضطرابات القلق أفكار أو مخاوف تطفلية متكررة .
تعد إضطرابات القلق من أكثر الإضطرابات النفسية شيوعاً .
أعراض إضطرابات القلق :
تتفاوت أعراض القلق على صحة الفرد في شدتها و إستمراريتها ويختلف تأثيرها من فرد للآخر .
أهم الأعراض :
-العصبية أو القلق أو التوتر
-مشاعر الخطر أو الذعر أو الرهبة
-سرعة دقات القلب
-سرعة التنفس أو فرط التنفس
-زيادة التعرق أو التعرق الشديد
- إرتعاش أو إرتعاش العضلات
-الضعف والخمول
-صعوبة في التركيز أو التفكير بوضوح في أي شيء آخر غير الشيء الذي يقلقك .
-الأرق
أعراض إضطرابات القلق على الجهاز الهضمي :
آلام في المعدة ، وغثيان ، وإسهال وفقدان الشهية .
قد تكون هناك علاقة بين إضطرابات القلق و تطور متلازمة القولون العصبي (IBS) . يمكن أن يسبب متلازمة القولون العصبي القيء أو الإسهال أو الإمساك .
أعراض إضطرابات القلق على جهاز المناعة :
يؤدي القلق إلى إطلاق كميات كبيرة من المواد الكيميائية والهرمونات ، مثل الأدرينالين .
على المدى القصير ، يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب و التنفس ، حتى يتمكن الدماغ من الحصول على المزيد من الأكسجين . يؤهلك هذا للرد بشكل مناسب على المواقف الصعبة . قد يحصل نظام المناعة لديك على دفعة قصيرة . مع الإجهاد قصير المدى ، يعود الجسم إلى وظائفه الطبيعية عندما يختفي مسبب التوتر .
ولكن إذا كنت تشعر بالقلق والتوتر بشكل متكرر أو لفترات طويلة ، فلن يحصل جسمك أبدًا على إشارة للعودة إلى الآداء الطبيعي . نتيجة لذلك يضعف جهاز المناعة ، مما يجعلك أكثر عرضة للعدوى الفيروسية والأمراض المتكررة . أيضًا ، قد لا تعمل لقاحاتك العادية بشكل جيد إذا كنت تعاني من القلق .
أعراض إضطرابات القلق على القلب و الأوعية الدموية :
يمكن أن تسبب إضطرابات القلق سرعة دقات القلب و خفقان القلب وألمًا في الصدر . قد تكون أكثر عرضة للإصابة بإرتفاع ضغط الدم وأمراض القلب . إذا كنت تعاني بالفعل من أمراض القلب ، فقد تزيد إضطرابات القلق من مخاطر الإصابة بأمراض القلب .
العلاج الطبي :
بمجرد تشخيص حالة القلق لديك ، يمكنك إستكشاف خيارات العلاج مع طبيبك . بالنسبة لبعض الأشخاص ، العلاج الطبي ليس ضروريًا. قد تكون التغييرات في نمط الحياة كافية للتعامل مع الأعراض .
بالنسبة للحالات المتوسطة أو الشديدة، يمكن أن يساعد العلاج في التغلب على الأعراض والتحكم فيها .
ينقسم علاج القلق إلى فئتين : العلاج النفسي والعلاج بالأدوية . يمكن أن يساعدك الإجتماع مع معالج أو طبيب نفسي على تعلم الأدوات التي يجب إستخدامها وإستراتيجيات للتعامل مع القلق عند حدوثه .
الأدوية المستخدمة عادة لعلاج القلق تشمل مضادات الإكتئاب والمهدئات . إنهم يعملون على موازنة كيمياء الدماغ ، ومنع نوبات القلق ، ودرء أشد أعراض الاضطراب .
الرياضة كعلاج :
تظهر الأبحاث أن التمارين الهوائية (الأيروبيك) مفيدة بشكل خاص . يمكن أن يكون ركوب الدراجة أو حتى المشي السريع أو الرقص أداة قوية لمن يعانون من القلق المزمن . تساعد مثل هذه الأنشطة أيضًا الأشخاص الذين يشعرون بالتوتر الشديد والقلق بشأن إختبار قادم أو عرض تقديمي كبير أو إجتماع مهم .
كيف تساعد التمارين في تخفيف القلق؟
يؤدي الإنخراط في التمرينات الرياضية إلى تحويل إنتباهك عن مسبب القلق . ويقلل تحريك جسمك من توتر العضلات مما يؤدي من مساهمة الجسم في الشعور بالقلق .
يؤدي رفع معدل ضربات القلب إلى تغيير كيمياء الدماغ بشكل صحي، مما يزيد من توافر المواد الكيميائية العصبية الهامة المضادة للقلق ، بما في ذلك السيروتونين وحمض غاما أمينوبوتريك وعامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ والمواد الكيميائية الداخلية.
تساهم الرياضة في تنشيط المناطق الأمامية في الدماغ مما ينبه نظام رد الفعل لدينا للتهديدات الحقيقية.
تؤدي ممارسة الرياضة بانتظام إلى بناء الموارد التي تعزز المرونة في مواجهة المشاعر السلبية.
ما مقدار الرياضة الذي يحتاجه الشخص بالضبط للحماية من نوبات القلق إضطرابات القلق ؟
تحديد عدد معين من الساعات ليس بالأمر السهل . نشرت مجلة ( Anxiety-Depression) مؤخراً أن الأشخاص الذين يعانون من إضطرابات القلق و الذين يمارسون نشاط بدني عالي المستوى يتمتعون بحماية أفضل من ظهور أعراض القلق من أولئك الذين أبلغوا عن انخفاض النشاط البدني .
. خلاصة القول: عندما يتعلق الأمر بمعالجة القلق ، فإن ممارسة المزيد من التمارين الرياضية أفضل .
قد لا يهم نوع التمرين الذي تختاره كثيرًا . تشير الدراسات إلى أن الأشخاص شهدوا تحسنًا بغض النظر عن أنواع النشاط التي جربوها. حتى النشاط البدني العام مفيد . الهدف هنا هو تجربة التمارين والإستمرار في القيام بها .
لزيادة الفائدة المرجوة :
- إختر تمريناً ممتعًا حتى تفعله بدون ملل ، وبناء المرونة .
- إعمل على رفع معدل ضربات قلبك .
- تدرب مع صديق أو في مجموعة لجني فائدة إضافية من الدعم الاجتماعي .
-إذا أمكن ، مارس الرياضة في الطبيعة أو المساحات الخضراء.
تعليقات
إرسال تعليق