التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كل رمضان ..نتذود بدم شهيد .. في ليلة القدر و الغدر !!

 🖋 إكليل محمد بدوي 

الأبيض.....شارات السلام................لا يليق

الأبيض....الملطخ بدم الشهداء الأحمر..يليق

 

(كل..عام...نتذود بدم لشهيد...في ليلة القدر)


لاتوجد منصات للبراءة....ولا..منصات للتتويج......


كلنا...نتحمل الإدانة....من يحمل السلاح في يده  كمن  يحمله في قلبه..هؤلاء.جميعهم قتلة....


.اباليس للشر...يتقاطرون اليه زرافات ووحدانا....


دائرة الشر...تحكم قبضتها بقسوة...وتعلن عند كل. نهاية كريمة للشهر الكريم... .عن..امهات فواجع...واكباد محروقة لأباء اظنهم احسنوا التربية عندما زرعوا حب الوطن داخل فلذات اكبادهم...ولكنهم

لم ينتبهوا...لدائرة الشر التي لم...و لن تنتهي سيما في خواتيم الشهر العظيم..


كأن الامر اصبح قرابينا مستمرة  تراق مجانا..من بلازما.. دم الابرياء من الشباب.....


ليت...رحم( الأمومة..الطاهر...) ..انتفض..ورفض..ان ينجب( دروة)..لسلاح

القتلة...الذين تمهروا في سفك دماء الابرياء مجانا....وبلا مقابل.....


ماهذا..الذي...يحلق فوق رؤوس الشباب .ويرسم عليهم (شارات) للرصاص ومن ثم  يجعل منهم..مواقع...سهلة لكل( قناص فاشل) حتى في التصويب....


من...هم....؟!

ومن اين.....جاءوا....؟!


هل كانت تلك هي( المناظر)..(.قذائف البمبان)

التي صاحبت الآذان عند افطار رمضان...؟؟!!

هل تحقق...تنبؤ (عمود الهواء المباشر)...؟؟!!


وكتب علينا ان نشهد دم الشهيد يلطخ اللون الأبيض داخل رمز( الوطن)

فيطمس الأبيض مع الاحمر...ويظل الاسود شاهدا يعلن الحداد.....


كم من المقاصل نحتاج...كي نحقق..شعارات

(الدم...قصاد الدم....؟)


وهل...ستكفي اخشاب (فلنكات) قضبان قطار( ثوار عطبرة..الاجلاء).وحدها لتصنع المقاصل.....

ام اننا...سنستورد اخشابا اخرى  من الخارج...مع جوازات (السفر الاجنبية.)...تلك التي شكرناها...وحملناها على الاعناق لتعتني بنا.....فاطعمت دائرة الشر....كلما خفت نحيب الامهات.....


...حتى متى ؟!

 نطعم الاطفال( دم )من كبد حليب الأمومة.بدلا عن...

 (السلام...والعدل وشارات الحرية....)

.

لا استثني حتى نفسي....جميعنا

(او بعضنا).....قتلة...


الاحزاب............(بعضها)..............قتلة

الحركات المسلحة....(بعضها)........قتلة


الآلة العسكرية...(.رغم تاريخه النبيل.)...........منها.......قتلة


الدم السريع....(بعضه)..قتلة...


الفعاليات الثقافية والرياضية....ودور العمل الطوعي.............(بعضهم)....قتلة..


الجاليات والفعاليات( الثقافية والرياضية) في الخارج............

..(.بها القليل من).......القتلة


الصامتون...والمهرجلون.(بعضهم)....قتلة...


السياسيون...المتمهرون والفشلة جميعهم...........................قتلة


الحكام السابقون.....واللاحقون.....قتلة


الصحافيون والاعلاميون......

.(.الذين غيبوا ضمائرهم...عمدا...).....قتلة


المطربون...والمطربات...حتى..(القونات)..

.الاحياء منهم والاموات..(بعضهم).....قتلة...


المسرحيون حملة المشاعل..والمهرجون منهم

(بعضم )..........قتلة


شعراء الكلمة الرصينة و(الكلم )الجميل والكلام المنظوم..(بعضهم).. ......قتلة


لا استثني......غير (الاطفال) الرضع....

لا استثني.....غير( الاطفال) سيما من هم داخل رحم امهاتهم....


السؤال الذي يدفعنا ان (نتف) على الشارع المرض.....

لماذا....تعود لعنة الماضي في كل مرة

لتعلن عن نفسها من جديد....


 وكأن تلك الدماء التي تدفقت مجانا...داخل عنبر (جودة)...وحواري (جزيرة أبا والامام)

الامام(الهادي)...الشهيد الاعزل الورع....


ثم ..دماءاسفلت....ودنوباوي....وداخليات حسيب.......واكتوبر ....ودروة الحزام الاخضر


والجنينة...تحترق...وبورتسودان...تلتهب


واشلاء ضحايا(الانتنوف).(بنابالمها )الحارق  في دارفور...وجبال النوبة..واشجار الكرمك نهارا جهارا..فوق سيقان

(لمحاصيل والاطفال)....قبل موسم الحصاد


و(بالطول...وبالعرض..)....

..كل تلك الدماء الطاهرة كأنها لم تكن تكفي....


..كل عام....(.شهداء.في ليلة القدر....)


اكليل محمد بدوي علي

السعودية/الاحساء12 مايو2021

حاشية..(لاخير فينا  إن لم نقلها....)











.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأزياء الشعبية السودانية - الزي الرجالي

بقلم / سناءحامد إلياس  تختلف أشكال الزي الرجالي   بإختلاف الأقاليم و المناطق داخل السودان و لكن حديثنا سيكون عن الزي المتداول على أوسع نطاق .                     ( الجلابية  ) تصنع من القماش و هي فضفاضة ذات أكمام واسعة و ذلك لدخول الهواء و التبريد و جيوب على الجانبين و ذات فتحة أمامية و تغطي كامل الجسم بقامة الرجل . تتشابه في كثير من أقاليم السودان و أيضآ الغالب الأعم فيها اللون الأبيض قديما و قماشها قطني . فالسودان كما هو معروف يقع في منطقة حارة تحتاج إرتداء الأزياء القطنية التي تناسب هذه الأجواء . و هناك نوع آخر من الجلاليب  تثبت عليه الجيوب أعلى الصدر و الظهر ، و تبدو الجهتان الأمام  والخلف بنفس  الشكل ، و لهذا حكمة فعندما ينادى للنفير الذي يستوجب سرعة الإستجابة  فيرتديها الرجل بسرعة لتلبية النداء و يكون وضعها صحيحا . و هناك لباس آخر هو :                   (العلى الله) و هي عبارة عن قميص أقصر من الجلابية ،   ومعه سروال يصل إلي أخمص ...

قصة أغنية.. عشرة الأيام

 إعداد/ وصال صالح  تعتبر أغنية (عشرة الأيام) من روائع الغناء السوداني الحديث ومن أجمل الألحان التي قدمها العملاق عثمان حسين مع رفيق دربه الشاعر الفذ عوض أحمد خليفة.. خطوبة شاعر ولعشرة الأيام تحديداً قصص وحكاوي سردها فيما مضى الراحل عوض أحمد خليفة، إلا أن النواة الحسية والمعنوية لميلاد (عشرة الأيام) كانت خطوبة شاعرها من إحدى حسناوات أمدرمان التي أعجب بها إيما إعجاب، وبعد أن تقدم أهل وذوو الشاعر بالخطوبة لتلك الملهمة تم القبول والتوافق بين الأسرتين، إلا أن هنالك مستجدات طفت على السطح وهي سفر خليفة لأوروبا في بعثة عسكرية تأهيلية وقتها أحس أهل المخطوبة بأن ذلك المشروع سيأخذ وقتاً طويلاً يحسب من عمر الفتاة، وبعدها ساقت المقادير الموضوع برمته إلى هاوية الفشل والضياع حتى تقدم أحد أقرباء الفتاة وتمت الخطوبة ومن ثم الزواج وكل ذلك وعوض بأوروبا لذلك قال في بعض أبيات القصيدة (ليه فجأة دون أسباب ومن غير عتاب أو لوم – اخترت غيري صحاب وأصبحت قاسي ظلوم).. ترجمة (لايف) الأغنية كانت بمثابة شاهد إثبات على حساسية عوض الشاعرية العالية وإمكاناته الفنية المهولة فقد كتب الأغنية ولحنها وغناها وهو...

مرثية الشاعر /صلاح أحمد إبراهيم في صديقه الروائي / علي المك

معد المحتوى  / أ.عواطف إسماعيل/ لندن  الشاعر / صلاح أحمد إبراهيم  الشاعر الدبلوماسي صلاح أحمد إبراهيم ينعي صديقه   وصنو روحه البرفسور الروائي القاص والناقد علي المك  ولد علي محمد علي المك في مدينة أم درمان في ١٢ فبراير من عام ١٩٣٧م وتوفي في مدينة نيومكسيكو . تخرج في كلية الآداب جامعة الخرطوم وحصل على الدراسات العليا في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية . الروائي/ علي المك  في هذه القصيدة  نعى فيها البروفسور صلاح أحمد  إبراهيم صديقه علي المك من ديوان (نحن والردي) مدينته الآدمية مجبولة من تراب يتنطس أسرارها واثب العين منتبه  الأذنين يحدث أخبارها هل يرى عاشق مدن في الحبيب أي عيب؟ مدينته البدوية مجبولة من تراب ولا تبلغ المدن العسجدية مقدارها تتباهى على ناطحات  السحاب بحي سما أصله لركاب فاح شذى من "على" حين غاب جرت وهي حافية، في  المصاب تهيل الرماد على رأسها  باليدين تنادي على الناس:  وآحسرتا ويب لي   ويب لي  فقدنا الأديب، فقدنا النجيب، فقدنا اللبيب، فقدنا "على" فقدنا الذي كان زين  المجالس، ز...