التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تأثير واقع الصحافة الإلكترونية ... على الصحف الورقية ..

       إعداد : رحمة سليمان 

بدأ  سقوط الصحف الورقية أمام الإلكترونيه بزيادة عدد الزائرين للإلكترونية و إعتمادهم عليها في التعريف علي الأحداث اللحظية  التي تقع و ليس في موقعهم فحسب ، و إنما في كل دول العالم بأقل تكاليف ، و في أوجز  وقت  .
في المقابل  الزيادة المطردة  في الإعتماد على الصحف الإلكترونية و إتساع قاعدتها الجماهيرية مما أدى إلي تنوع أشكالها و وسائلها و ظهور كثير من المؤشرات الإيجابية التي تدل علي قوتها  و تأثيرها  . حتي باتت إحدي القنوات الفعالة في حياتنا اليومية التي لا يمكن  الإستغناء عنها لدى البعض  ،  مما دفع الكثير من المعنيين و المتخصصين و القراء علي حد سواء إلى القول بزوال الصحافه الورقية التقليدية إلى غير رجعة .
الإعلام هو ماعون  النشر باكثر من طريقه سواء إلكتروني أو ورقي أو تلفزيوني أو إذاعي أو صحافة  مطبوعة ،  فالهدف الأساسي يكمن في تحسين المادة مطبوعة أو إلكترونية ،  فهي التي تحدد من الذي علي مستوي الجودة  ، لأنه لا فائدة الإعلام إلكتروني إذا كانت مادته سطحية و غير مفيدة للقارئ  .
 
لذلك صراع البقاء علي المادة التي تحدد هويتك و رسالتك و تحدد مستوى وجودك
و إذا تحدثنا  عن تأثير الصحافة المطبوعة فالمؤسسات لن تتأثر إذا حاولت أن تكون مؤسسات إعلامية في الأساس  سواء كانت مطبوعة أو إلكترونية . 
و إذا كانت ناجحة علي الورق فإنها ستنجح إلكترونيا ،  و المؤسسة  التي تروج  علي الورق   ستروج إلكترونيا لأن هذا يعتمد على المادة و الرؤية و المستوى المهني لدي القائمين عليها .
لا أعتقد أن التأثير يكون مباشر فلا توجد هنالك مؤسسات أغلقت أبوابها بسبب الإعلام الإلكتروني بل على العكس هنالك مؤسسات توسعت ولديها قراء خارج نطاق الحدود بسبب الإعلام الإلكتروني .
و لاتزال الصحافة الورقية  لدينا تحافظ علي وصفها فالزيادة  من ٢ الي ١٠% هذا يدل علي أن هنالك قراء جدد و مشتركون و مضمون بالصحافة المطبوعة  .
ختاما الإعلام الإلكتروني رديف لمتطلبات العصر الحالي ،  بفضل توفر وسائل الميديا بشتى  ضروبها و أصنافها ترجح فيه كفة  الصحافة الإلكترونية  علي الورقيه . إذن  يتقاسم الطرفان ميزان المصداقية  من عدمها  .
من تجربتي  و من وجهة نظري الشخصية
أرى  أن المستقبل للصحافة  إلكترونيا أوفر حظا من الورقية  التي تنتشر في أماكن نائية  لا خدمات فيها تبقي  الأخبار  حينها (بايته ) لكن المعلومة محفوظة  للتداول .
الحريه متاحة  إلكترونيا لكتاب مواقع التواصل لكنها محكومة  من المتلقي للمادة المكتوبة  بالتردد في أماكن تصديقها أو عدم ذلك لكثرة  الإشاعات التى  تجهض  الأخبار من صحتها .




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأزياء الشعبية السودانية - الزي الرجالي

بقلم / سناءحامد إلياس  تختلف أشكال الزي الرجالي   بإختلاف الأقاليم و المناطق داخل السودان و لكن حديثنا سيكون عن الزي المتداول على أوسع نطاق .                     ( الجلابية  ) تصنع من القماش و هي فضفاضة ذات أكمام واسعة و ذلك لدخول الهواء و التبريد و جيوب على الجانبين و ذات فتحة أمامية و تغطي كامل الجسم بقامة الرجل . تتشابه في كثير من أقاليم السودان و أيضآ الغالب الأعم فيها اللون الأبيض قديما و قماشها قطني . فالسودان كما هو معروف يقع في منطقة حارة تحتاج إرتداء الأزياء القطنية التي تناسب هذه الأجواء . و هناك نوع آخر من الجلاليب  تثبت عليه الجيوب أعلى الصدر و الظهر ، و تبدو الجهتان الأمام  والخلف بنفس  الشكل ، و لهذا حكمة فعندما ينادى للنفير الذي يستوجب سرعة الإستجابة  فيرتديها الرجل بسرعة لتلبية النداء و يكون وضعها صحيحا . و هناك لباس آخر هو :                   (العلى الله) و هي عبارة عن قميص أقصر من الجلابية ،   ومعه سروال يصل إلي أخمص ...

قصة أغنية.. عشرة الأيام

 إعداد/ وصال صالح  تعتبر أغنية (عشرة الأيام) من روائع الغناء السوداني الحديث ومن أجمل الألحان التي قدمها العملاق عثمان حسين مع رفيق دربه الشاعر الفذ عوض أحمد خليفة.. خطوبة شاعر ولعشرة الأيام تحديداً قصص وحكاوي سردها فيما مضى الراحل عوض أحمد خليفة، إلا أن النواة الحسية والمعنوية لميلاد (عشرة الأيام) كانت خطوبة شاعرها من إحدى حسناوات أمدرمان التي أعجب بها إيما إعجاب، وبعد أن تقدم أهل وذوو الشاعر بالخطوبة لتلك الملهمة تم القبول والتوافق بين الأسرتين، إلا أن هنالك مستجدات طفت على السطح وهي سفر خليفة لأوروبا في بعثة عسكرية تأهيلية وقتها أحس أهل المخطوبة بأن ذلك المشروع سيأخذ وقتاً طويلاً يحسب من عمر الفتاة، وبعدها ساقت المقادير الموضوع برمته إلى هاوية الفشل والضياع حتى تقدم أحد أقرباء الفتاة وتمت الخطوبة ومن ثم الزواج وكل ذلك وعوض بأوروبا لذلك قال في بعض أبيات القصيدة (ليه فجأة دون أسباب ومن غير عتاب أو لوم – اخترت غيري صحاب وأصبحت قاسي ظلوم).. ترجمة (لايف) الأغنية كانت بمثابة شاهد إثبات على حساسية عوض الشاعرية العالية وإمكاناته الفنية المهولة فقد كتب الأغنية ولحنها وغناها وهو...

مرثية الشاعر /صلاح أحمد إبراهيم في صديقه الروائي / علي المك

معد المحتوى  / أ.عواطف إسماعيل/ لندن  الشاعر / صلاح أحمد إبراهيم  الشاعر الدبلوماسي صلاح أحمد إبراهيم ينعي صديقه   وصنو روحه البرفسور الروائي القاص والناقد علي المك  ولد علي محمد علي المك في مدينة أم درمان في ١٢ فبراير من عام ١٩٣٧م وتوفي في مدينة نيومكسيكو . تخرج في كلية الآداب جامعة الخرطوم وحصل على الدراسات العليا في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية . الروائي/ علي المك  في هذه القصيدة  نعى فيها البروفسور صلاح أحمد  إبراهيم صديقه علي المك من ديوان (نحن والردي) مدينته الآدمية مجبولة من تراب يتنطس أسرارها واثب العين منتبه  الأذنين يحدث أخبارها هل يرى عاشق مدن في الحبيب أي عيب؟ مدينته البدوية مجبولة من تراب ولا تبلغ المدن العسجدية مقدارها تتباهى على ناطحات  السحاب بحي سما أصله لركاب فاح شذى من "على" حين غاب جرت وهي حافية، في  المصاب تهيل الرماد على رأسها  باليدين تنادي على الناس:  وآحسرتا ويب لي   ويب لي  فقدنا الأديب، فقدنا النجيب، فقدنا اللبيب، فقدنا "على" فقدنا الذي كان زين  المجالس، ز...