إعداد : وصال صالح
ملف الإعتداءت المسلحة و المتعمدة ، التى تقع على الصحفيين يشهد تضخما متناميا ، خاصة في الوطن العربي المستهدف ، و تحديدا بعد إندلاع ثورات الربيع العربي .
يواجه الصحفيين الذين يحاولون جاهدين نقل الحقيقة إلي العالم ، عدة عقبات تعيق طريقهم في إيصالها .
تعتبر الديكتاتوريات هي الأخري ، شريكا + أساسيا في جرم الإعتداء على الصحفيين .
السؤال الذي يطرح نفسه
من يحمي الصحافيين من التغول عليهم ؟
تحذر اليونسكو من تصاعد الهجمات على الصحفيين الذين يغطون الإحتجاجات في العالم .
أفادت اليونسكو بإزدياد القمع الذى تتعرض له وسائل الإعلام بشكل حاد .
سلطت من خلالها الضوء على التصعيد الملحوظ في إنتهاكات حرية الإعلام ، التي إقترفها رجال الشرطة و قوات الأمن ، خلال سلسلة من المظاهرات التي إندلعت حول العالم إبان النصف الأول من عام ٢٠٢٠م .
أعربت مفوضية حقوق الإنسان ، عن قلق متزايد إزاء العديد من حالات التحريض على العنف ، عبر الإنترنت و خارجه ضد الصحفيين و المدافعيين عن حقوق الإنسان .
فهي تثمن على الدفاع عن الصحفيين من أجل الحقيقة و العدالة .
يعمل الصحافيين على التقاط صور أو تسجيل فيديوهات و إرسال تقارير حول النزاعات الأهلية . و يسعي الكتير منهم إلي إيصال تقاريرهم إلي المجتمع الدولي .
يقول _ باسرايل _
خلال الإنقلاب في اليمن ، في العام ٢٠١٥ م ، و بدء الحرب ، لم يكن من حكومة لتنقذنا . لم يكن من سلطة تنفيذية و لا قضائية و لا تشريعية لتنقذنا .
فالنظام برمته كان في حالة فوضى عارمة . و معظم أعضاء الحكومة كانوا إما مختبئين أو إضطروا للفرار خارج البلاد .
و لم يكن الناس مهتمين سوى بمتابعة سير المعارك التي يخوضها الجيش .
فقد أرادوا مثلآ أن يعرفوا مواقع مختلف القوى المتحاربة .
إلى أى مدى تقدمت و كيف سيؤثر ذلك عليهم ؟
هذا ما شغل بال الناس حينها ، لذلك فأنت تجبر على هذا النوع من التغطية بفعل الديناميكيات و ما حولك ، من دون أن يكون لك الخيار .
هذا النوع من التغطيات كان خطير دائما و إلى أقصى الحدود .
و في حالتي كان أول شيء فعله المتمردون حين سيطروا على المنطقة التى أسكن فيها ، هو طرق بابنا ، طبعا لم نكن في المنزل ، و لكنهم يبحثون عنا ، فقد كان البحث في كل مكان .
إذن معاناة الصحفيين تنتقل حتى إلى أسرهم أيضا . فمعظهم يعيش تحت الإقامة الجبرية .
إذن سلامة الصحافيين يشكل مصدر قلق عالمي و تحديدا في المنطقة العربية .
إذن البحث في مسألة حماية الصحافيين بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان ، و القانون الدولي الإنساني في زمن السلم و الحرب ، هي مهمة على كل صحافي يغطي الحرب أو النزاع أن يقوم بها ، هذه المعرفة القانونية من شأنها أن تساعده للحفاظ على سلامته .
القانون الدولي الإنساني كإطار عمل لحماية الصحافيين :
الصحافيون هم ( رجال و نساء يقدمون المعلومات كأخبار لجماهير الصحف و المجلات و القنوات الإذاعية و التلفزيون و الإنترنت . و يشمل الصحافيون جميع موظفي الإعلام و موظفي الدعم فضلا عن الموظفين في الوسط الإعلامي و المواطنين الصحافيين ) حيث يلعبون هذا الدور بشكل مؤقت .
أما حقوق الإنسان فيتم التعبيرعنها في مجموعة من القواعد الدولية ، التي أنشئت بواسطة معاهدة أو عرف ، لاسيما القانون الدولي لحقوق ، و التي على أساسها يمكن للأفراد و الجماعات أن يتوقعوا من الحكومة أو يطالبونها بالعمل بطريقة معينة أو بمنحهم امتيازات معينة . في المقابل ثمة عدد كبير من المبادئ و التوجيهات تندرج تحت معايير حقوق الإنسان .
تعليقات
إرسال تعليق